إن الأراضي السلالية تحولت إلى قنبلة موقوتة تهدد بنسف الاستقرار في المجال القروي ضواحي فاس، حيث إن وتيرة احتجاجات سكان الأراضي السلالية في مختلف المناطق بالمملكة عموما و بجهة فاس مكناس على وجه الخصوص ارتفعت واتخذت منحى التصعيد وانتقلت إلى الإطار المركزي من خلال قرار بعض المحتجين ممن نقلوا احتجاجاتهم إلى العاصمة الرباط، أمام البرلمان في الأشهر الماضية.
في الصدد ذاته قال جواد بن الفرشي، الكاتب العام لجمعية مجاط للتنمية والتواصل، إن من جملة المشاكل التي تعترض مستغلي الأراضي السلالية كونها غير قابلة للتفويت والحجز، ما يجعلها عرضة لمجموعة من الإشكاليات، إذ نجد أن هناك من يكتريها لأمد طويل (99 سنة)، بالإضافة إلى لجوء بعض المستغلين إلى بيعها عبر التحايل على القانون من خلال عقود عدلية، مردفا: “يفاجأ الكثير من الورثة بعد وفاة ملاك هذه الأراضي بأنها خضعت للتفويت”، وزاد أن تمليك الأراضي السلالية لفائدة الشباب خطوة مهمة في إطار التنمية القروية.