قاد تهريب الهيروين وتبييض الأموال سياسيين ورجال أعمال معروفين للتحقيق، للكشف عن صلتهم بمافيا تستقر بأوروبا.
و ذكرت مصادر صحفية جيدة الاطلاع، أن فرقة خاصة من الإنتربول تنسق مع مكتب الرباط التابع للمديرية العامة للامن الوطني من أجل التحقيق مع شبكة دولية لتهريب الهيروين وتبييض الاموال، ينتمي أفرادها إلى إقليم الناظور، بعد شهور من مراقبة نشاطها والتحري عن أملاكها في دول أوروبية، كما يشتبه في سياسيين ورجال أعمال يجري التحقيق حول مصادر أموالهم.
هذا، و صدرت تعليمات بالإنتقال في سرية تامة إلى عدة دول من بينها المغرب، لمراقبة أنشطة المشتبه فيهم، خصوصا روتردام الهولندية، ومليلية المحتلة، وحصر ممتلكاتهم الناتجة عن عمليات تبييض الأموال.
المصدر ذاته، بأن شبكات الإتجار بالمخدرات القوية في إقليم الناظور والدريوش ترتبط بمافيا تستقر بأوروبا، خاصة أن جل العمليات الامنية التي قامت بها الشرطة الأوروبية بتنسيق مع المصالح الامنية المغربية، كانت تستهدف إقليم الناظور والدريوش والحسيمة وطنجة.
هذا، وجرى تزويد مكتب الرباط التابع للإنتربول بلائحة جديدة من المشتبه بهم الميحوث عنهم دوليا، والذين يوجد بينهم مغاربة يقطنون بالخارج.
و أدى تعقب الشرطة الفرنسية لأفراد الشبكة، الذين يتحدرون من بني انصار بإقليم الناظور، إلى اعتقال مشتبه فيها بـ”مونبوليي” تبلغ من العمر 27 سنة، بعد نزولها بمحطة القطار ” سان روش”، وضبط بحوزتها 20 كيلوغراما من الهروين الخام مصدرها روتردام الهمولندية. كما داهمت منازل في ملكية أعضاء الشبكة بفرنسا، وحجزت 3.4 كيلوغرامات من الهيروين الخام، و1.2 كيلوغرام من الكوكايين عالي التركيز، وثلاث سيارات و8400 أورو. واعتقلت ثلاثة أشخاص آخرين من ذوي السوايق في الإتجار بالمخدرات القوية بأوروبا، تتراوح أعمارهم بين 27 و47 سنة، وتزيعها على عدة مدن، واستهداف المدنين في أقاليم الناظور والدريوش والحسيمة.
إلى ذلك، دخلت الفرقة الوطنية على خط التحقيقات الجارية إذ جرى استدعاء رجال أعمال يعمدون إلى تزوير فواتير للتهرب من الضرائب.