قال سعـيد كريـم، النائب الرابع لرئيس جماعة تافراوت المولود، إن الأوضاع بنفوذ جماعته أصبحت أكثر تعقيداً بعد تكرار الاعتداءات الجسيمة التي نفذها ملثمون محسوبون على الرعاة الرحل بالمنطقة في حق الساكنة، حيث لم يسلم بدوره من الاعتداء ومحاولة الاختطاف بمسقط رأسه.
وأفصح العضو الجماعي المذكور، عن تفاصيل صادمة بخصوص الواقعة، قائلاً ، “إن سيارة رباعية الدفع كانت محملة بثلاثة أفراد ملثمين من الرعاة الرحل، تمكنوا من محاصرته وإيقافه، وتعريضه للركل والضرب والسحل، مما سبب له عدة رضوض وجروح، استدعت خضوعه للاستشفاء بمصحة خاصة بأكادير”.
وحسب المتحدث نفسه، فقد حاول المعتدون اختطافه ونقله بالقوة للسيارة، غير أنه قام بمقاومتهم ومنعهم من ذلك بالرغم من تأثره بالإصابة في ساقه ورأسه، فيما هدده أحدهم ببتر أصبعه ليكون عبرة لأبناء القبيلة الذين يطالبون الرعاة بالرحيل.
وتعيش منطقة تافراوت المولود، ومعها عدة مناطق بسوس كل سنة، على وقع الاعتداءات المتكررة للرعاة الرحل ومستثمري الرعي الجائر على الساكنة المحلية، وهو الأمر الذي أكده محمد الزيتوني، وهو من أبناء المنطقة، قائلا بأن “تدخلات اللجان المختصة الموكول لها مراقبة تنقلات المواشي من إبل وغنم وماعز، غالبا ما تتحول إلى محاضر ورقية لا أهمية لها، في حين تستمر شركات الرعي في استنزاف خيرات المنطقة من أشجار مثمرة ومحصولات زراعية، وتقضي على الزراعات المحلية للسكان وتهددهم بالنزوح الجماعي للمدن”.
