سفيان صهران
في إطار الورش الوطني لإصلاح منظومة القضاء وتحديث الإدارة المغربية وتجويد الأداء الإداري وتخليقه والرفع من وثيرة النجاعة القضائية، التي يقودها عاهل البلاد والقاضي الأول جلالة الملك محمد السادس،أصبح إسم الأستاذ عبد الغني الطيبات الوكيل العام للملك لدى استئنافية الناظور يرعب بالنسبة لكل من يمتهن السرقة ويعترض سبيل المواطنين ويسلبهم ممتلكاتهم ، كابوس حقيقي لمحترفي و مافيات المخدرات بالدائرة القضائية بمحكمة الإستئناف بالناظور ، فالرجل يعمل منذ قدومه الى الناظور على قدم و ساق بصفته وكيلا عاما للملك ، حيث عُرف عنه النزاهة و الإستقامة و الصرامة في تسيير هذا المرفق .
وقد نوه المواطنون أكثر من مرة بالأحكام الصادرة عن استئنافية الناظور و اعتبروها عادلة و منصفة حيث لقيت هذه الأحكام استحسانا كبيرا وسط الساكنة في العديد من الملفات ، فمنذ تنصيبه في الثاني من نونبر 2022 وكيلا عاما للملك بالناظور ، بادر الرجل الوقور الذي عرف بكل أوصاف النباهة والحكمة والصرامة و النبوغ العلمي و القانوني ،إلى إثراء مجال العدالة كفضاء خلاق للعمل، وفق ما يمليه عليه موقعه الحساس، في تعامله مع القضايا المعروضة عليه.
تجربة الأستاذ عبد الغني الطيبات في مناصب عدة بكل من تطوان …. ، جعلته يترك بصمته بشكل جلي، فبدت مناقب هذا الرجل وخصاله بارزة وغاية التأثير في طرحه للمواقف الوازنة بكل حكمة وتمعن.. توليه المسؤولية جعلته يجمع بين اللين والحزم، يميل الى تحقيق العدالة وتحري الصواب، مما جعله يحظى بالثقة و الإجماع على أنه الرجل المناسب في المكان المناسب…
وبشهادة فعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام و المرتفقين بإستئنافية الناظور .فتعيينه بهذا المنصب الحساس لم يكن أبدا محض الصدفة ، بل جاء اعترافا للمجهودات التي بذلها الرجل في سبيل تحقيق العدالة الإنسانية منذ سنوات .
وتولي هذا المنصب جاء نتاجا للعمل الدؤوب الذي إنطلق بالتنظير المسبق في العمل، إلى الاجرأة والتفعيل ، فلم يترك خلال سنوات اشتغاله الطويلة شيئا للصدف، بل جعل نُصب عينيه مباشرة القضايا المعروضة ومصالح المتقاضين ضمن أولويات عمله.
تحقيق العدالة ليس بالأمر الهين والسهل، إنها مسؤولية جسيمة لا يتحملها إلا “الصناديد” من الرجال في قامة الأستاذ عبد الغني الطيبات ، إذ تحصلت الحقيقة24 على معطيات تفيد على ان السيد الوكيل العام بالناظور كان في سنوات اشتغاله خير العون والسند من أجل النهوض بالعدالة ودورها الفاعل في المجتمع، وذلك حرصا منه للمضي قدما في مستوى الثقة الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.
وفي هذا الصدد، لا أحد يختلف على أن هذه السنة التي قضاها و يقضيها الأستاذ الطيبات على رأس النيابة العامة باستئنافية الناظور ، من أرقى و أجود الفترات التي سمحت بتسريع وثيرة عمل العدالة القضائية والقطع بشكل نهائي مع اكراهات المماطلة في الملفات المعروضة.
وكما كان منتظرا، فقد كان تولي الرجل لمنصب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف الأثر البالغ والتميز العميق، حيث تعرف هذه المرحلة نجاحا كبيرا، خرجت بخلاصات ستؤثر لا محالة بعدها في سير المنظومة القضائية بالمنطقة..
كما سيكون لها الوقع في رسم معالم جديدة كانت إلى عهد قريب غير واضحة بما يكفي، دون إغفال التجربة الأبرز لهذه الشخصية الفذة التي كرست نفسها لخدمة العدالة الإنسانية والإجتماعية و القانونية.
سنكون حقيقة في غاية الإجحاف، إذا ما وصفنا هذا الرجل، ففيه من المناقب ما يغني عن الوصف.. حزما ولينا، قوة وتسامحا.. لكنه يؤكد ولا يزال دائما من موقعه أن لاشيء يعلو فوق صوت العدالة.
حيث أبان الأستاذ عبد الغني الطيبات ، على علو كعبه و جدارته بهذا المنصب و أنه في مستوى الثقة المولوية منذ أول يوم من تحمله مسؤولية بعمله على مضاعفة الجهود في الخدمات القضائية المقدمة للمواطنين على غرار سرعة التقاضي والمتابعة الحثيثة للملفات، وجعل استئنافية الناظور مثالا للتواصل مع فعاليات المجتمع المدني والرأي العام كخطوة مهمة ورئيسية لدحض الشائعات و القضاء على إنتشار الأخبار الزائفة ومحاربة شهود الزور وسماسرة المحاكم.
كما عمل على إحترام الحقوق والحريات عبر ترشيد وتجويد الآليات القانونية المتعلقة بالحقوق والحريات للتصدي للإنتهاكات بحزم وصرامة، وفق إستراتيجية تتبع الملفات المعروضة على طاولة القضاء .
و يقال “المؤمن إذا وعد وفى “فقد أوفى السيد الوكيل العام للملك بالناظور بوعوده عبر إنتهاجه مقاربة القرب من المواطنين وجعل باب مكتبه مفتوحة و مشرعة لمعالجة تظلماتهم وشكاويهم، طبقا لمبدأ الإنصات الذي يكفل تحقيق النجاعة القضائية،…