الصحافة مهنة “بعض” المرتزقة بفاس و بوصبع خير دليل

الحقيقة 2423 أبريل 2018
الصحافة مهنة “بعض” المرتزقة بفاس و بوصبع خير دليل

ابتليت الصحافة بفاس بأشخاص لا علاقة لهم بمهنة الصحافة، المهنة النبيلة والشريفة، التي مع الأسف حولوها إلى مهنة للابتزاز وإلاسترزاق، فاختلط الحابل بالنابل كما يقال، وهذا هو حال الصحافة بجهة فاس مكناس، حيث أن أغلب هؤلاء المرتزقة اعتبروا هذا المجال مهنة من لا مهنة له حيث يستطيعون الجلوس بمقهى و يمسكون هاتفهم بيدهم و يروضون أصبعهم بالنقرات على شاشة الهاتف النقال حتى أطلق عليهم لقب “بوصبع” بكثرة ما ينقرون على الهاتف، إذ استطاعوا بحيلهم ومكرهم أن ينسجوا خيوطهم مع عدد من رجال السلطة و رؤساء المصالح والمستشارين الجماعيين … في هذا الزمن الرديئ.

لا يمكن أن ننتظر صحافة نزيهة وصحافيين نزهاء، موضوعيين ، يحرصون كل الحرص على قول أو كتابة الحقيقة المجردة عن الأهواء والأكاذيب والترهات بحيث أن أشباه الصحفيين مثل “بوصبع”، أتيحت لهم الفرصة للكتابة في بعض المواقع الغير مصنفة حسب محرك “أليكسا” العالمي، ليفرغ مكبوتاته المسمومة على أسياده و يحرض الفاعلين الجمعويين الشرفاء لتوقيع عارضة ضد موقعنا الحقيقة24 الذي عرى واقع بعض المسؤولين الذين ننتقذهم من باب المسؤولية الملقاة على عاتقهم في إطار احترامهم ، إلا أن الشبه صحفي الذي دخل الميدان من قبيل الصدفة و الملقب ب”بوصبع” يريد العيش كالفطريات على حساب الآخرين .

لا يعرف صديقا مقربا أو زميلا صحفيا بالميدان أو مسؤولا و لا حتى فاعلا جمعويا ، هو دائما مع الرابحة اللي يخلص القهوة ها هو معاه . نعرف ماضيه الوسخ منذ أن كان مستقرا بالدار البيضاء قبل أن تعصف به رياح اختلاس 16 مليون من صندوق جمعية كان أمين مالها إلى الحاضرة الإدريسية فاس التي أنجبت الرجال الشرفاء و الذين يقدمون الغالي و النفيس من أجل الحفاظ على الصداقة و العلاقات الاجتماعية بعيدا عن الغذر و النفاق .

للاسف الشديد ان كثير من الاشخاص ينتهجون في حياتهم منهج تسقيط الاخر من خلال محاربته محاربة نفسية خوفا من اي نجاح ممكن ان يحقق الطرف المقصود محاولين بصورة او باخرى اي يزعزعوا ثقته بنفسه حتى وان كان لاينافسهم على ايا من الامكانات والمسؤوليات الموكلة اليهم .

اصبحت ظاهرة التحتريف زميلي “بوصبع” منتشرة بل حتى انها اصبحت وسيلة يتبعها عددا ليس بالقليل لتكون لهم سلاحا بائسا في محاربة زملائهم في العمل او منافسيهم ، وليبرهنوا عن عجزهم في الوصول الى طموحاتهم من دون الصعود على اكتاف غيرهم وتسقيطهم ، او من دون ان يجتهدوا ليرتقوا ويصلوا الى غاياتهم .

مدير جريدتك السيد “التواتي” رغم أننا نختلف معه في بعض الأمور إلا أن الاختلاف لا يعني الخلاف بل نحترمه و نقدره كونه زميلا لنا في مهنة المتاعب و نؤيده على شق طريقه الإعلامي من خلال منبره و لم نتجرأ يوما أن نمسه في مقالاتنا رغم تعليقاته السلبية على مقالاتنا، لأنه يبقى زميلا و له الحرية في التعليق ، عكس ما قمت به بعد أن كشرت على أنيابك لأننا انتقذنا مسؤولا صديقا لك لا يقوم بواجبه المهني و الذي أوكل له من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني .

بوصبع ، كفى من العبث ، كفى من الاصطياد في الماء العكر ، لا تستغل فرصة أو هفوة أو تصرف عفوي يقوم به أي شخص لتتخذها فرصة للصعود على حساب غيرك ، كافح مثل مديرك الذي ننوه بمجهوداته من خلال تغطياته لدورات المجالس و الأعمال الخيرية و الاجتماعية و الفنية على مستوى جهة فاس مكناس ، لا الجلوس بالمقهى منتظرا من يدفع لك مقابل كتابة أسطر مسمومة و زرع الفتنة و التفرقة . كنا نحترمك على كبر سنك و نعتبرك أخا أكبر و أبا لكن لا يشرفنا أن يكون في حياتنا متملقين مثلك ، نناضل مع الرجال الشرفاء و النزهاء كمحمد أعراب و محمد الصنهاجي و مراد الجزولي و عبد الإله الروخو و محمد العسري و اللائحة طويلة .

و أحسن ما نختتم به قوله تعالى في كتابه العزيز “لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” صدق الله العظيم .

الاخبار العاجلة